انا اللي عامل تسالي للمزاج والقهر

الاول دوس عالصورة اللي فوق وكبرها واتفرج شوية



ليس تقليلا للاحترام .. لكني رايت ان الوضع يحدونى ان اقول .. انهم يبيعون التسالي ..

بدافع عن وجهة نظري زي ما شفت فوق .. اول حاجة ممكن تاخد بالك منها في اسكندرية .. السيرك الكبير المفتوح في كل حتة .. يعني لو جه الصيف .. يبقى مفيش فايدة .. انصب السيرك واسترزق .. موظف في الحي ؟؟ عادي بعد الضهر نفض عربية الجيلاتي وجهزها وانزل بيع .. ولو انت اصلا بياع جيلاتي طول السنة .. يبقى عليك وعالبلاجات .. هترزق ان شاء الله ..

ليا شوية ملاحظات على اشباه الراجل اللي في االصورة ..

اول ما تروح السيرك الحقيقي .. هتلاقي البلياتشو الوديع اللذيذ الشقي .. عبارة عن شاب عادي .. قبل ما يلبس .. داهن وشه .. وحاطط الزعبوط تحت باطه .. مولع سيجارة عشان ما يخرمش اثناء العرض .. بيتكلم في الموبايل يطمن على الازة .. عادي .. واحد عادي .. حزين وكئيب زينا .. لكن دا مالوش علاقة بالابتسامة اللي هو راسمها بالالوان الرخصية على وشه .. دا اكل عيش يا ريس ..ودا برضه ما يمنعش انه ممكن يضحك من قلبه على مواقف الناس منه .. وتعليقاتهم اللذيذة .. ماهو برضه بيعيش .. وياكل عيش .

مش ممكن انسى ابدا كمساري الاتوبيس اللي ساب السواق يتخانق مع راكب قدام هو ومراته .. وقاعد يضحك ويبصلنا .. شايف في عنين الاغراب الانبهار بالخناقة الاسكندراني الذيذة دي ( الخناقة الاسكندراني دي رواية تاخد مجلدات لوحدها ) مبسوط اوي مننا واحنا متابعين اوي .. يضحك وهو بيبل صباعه ويقطع الورق .. عندي انا ووقف يبص عالعته بتع بلاده .. اغرب حاجه انه سألني : ايه رايك ؟؟ اها دا كأنه جايب الراجل ومراته يتخانقو مع السواق عشاني .. هل ده جزء من العرض .. ؟؟ الكمساري ابا الا ان يضع لي اسكندرية كلها في سلة واحدة .. هل ممكن يكون ده مدير السيرك ومتخفي ؟؟

انتزعني من شرودي - على رأي الجماعة المدونين - لما سألني : ها ؟؟؟ اعمل نمرة ؟؟ ,, نمرة ؟؟ دا بيعترف .. عيني عينك كده .. قلتله مش فاهم .. راح سائل صاحبي اللي عالكرسي اللي جنبي وهو بيشاور عالخناقة .. اروح اعمل نمرة ؟؟ .. مفهمناش صراحة ايه قصده لكننا في نفس النفس قلنا بابتسامة بلهاء .. اعمل نمرة

مش هينفع بجد اوصف ايه اللي عمله الراجل ده قدام في الخناقة .. بس اللي سيطر عليا .. ان ده اكيد جزء من العرض .. الناس دي بتمثل .. تلات دقايق تقريبا .. وكان بيضحك مع الراجل ومراته بتهزر مع السواق .. ضرب اكسجين بطريقة صايعة فحححت

رجع يكمل تقطيع ورق وابتسامة جذلة مستمتعه على وشه .. وبص لي في عيني وهو معدي من جنبي .. من غير ما ينطق ولا كلمة قالي : فهمت يا حمار ؟؟

الاسكندراني شخص قدري جدا .. لا يخطف القبلات .. دا بيتملى اوي في الدنيا .. وياخد منها حقه ,عارف اننا كلنا جيين نتفرج عليه .. مش عشان بلياتشو .. الحقيقة انه احكم واعقل مننا كلنا .. لكن كل الموضوع .. اننا جايين متعمدين ناكل الجيلاتي من العربية دي بالذات .. عارفين انه بعد ما حط الجيلاتي في البولة .. وحطها في العسل ... عشان المكسرات بعد كده تمسك فيها .. رشلنا شوية فوق الجيلاتي من طعم زمنه.